مجالات الخدمة العامة في الحركة الكشفية
**ميادين الخدمة العامة:
مجالات الخدمة العامة أمام الكشاف و الجوال فسيحة و متعددة يمكن أن نتحدث عن خمسة ميادين هامة منها:
أولا: الميدان الصحي.
ثانيا: الميدان الاجتماعي.
ثالثا : الميدان الاقتصادي.
رابعا: الميدان الثقافي.
خامسا: الميدان القومي.
**أولا – الميدان الصحي:
1- تضع كل فرقة او عشيرة برنامجا زمنيا واضحا محددا لخدمة البيئة في النواحي الصحية و تعمل على تنفيذه و من أمثلة ذلك:
- مكافحة الذباب و البعوض.
- إزالة أكوام السماد.
- نظافة الشوارع.
- ردم البرك و المستنقعات.
- تعفير و رش المنازل بالمبيدات الحشرية.
- إنشاء مركز للإسعافات الأولية.
- نشر الوعي الصحي عن طريق الأناشيد و التمثيليات و المعارض.
- القيام بالإسعافات الأولية في المدرسة.
- معاونة طبيب المدرسة في التسجيل.
- تنسيق المدرسة كل يوم.
2- تشترك الفرقة أو بعض أفرادها من المؤسسات و الهيئات المعنية بالشؤون الصحية للمساعدة على تنفيذ المشروعات التي تنهض بالناحية الصحية في البيئة مثل:
- المساهمة في خدمة المستشفيات.
- المساعدة في التحصين ضد الأمراض المعدية.
- المساهمة في تنظيم العيادات الخارجية و مقابلة المرضى.
- المساهمة في الإشراف على الباعة المتجولين.
3- يكون الجوالون أنفسهم رسل دعاية للنواحي الصحية و محاربة الخرافات الشائعة و تبصير المواطنين بأهمية اتباع القواعد الصحية في حياتهم..و مدى الضرر الذي يصيبهم من مخالفتها و سبل الوقاية من الأمراض و الاستفادة من المؤسسات الصحية الموجودة في البيئة.
4- المعاونة في إصدار الكتيبات و النشرات و اللوحات المصورة التي تعالج المشكلات الصحية.
ثانيا- الميدان الاجتماعي:
1- تبصير الأهالي بخدمات المؤسسات الاجتماعية و الهيئات القائمة في البيئة مثل : المدرسة – الوحدة المجمعة – المجموعة الصحية – مركز الإرشاد الزراعي – المركز الاجتماعي.. الخ.
2- تبصير الأهالي بأضرار الخرافات الاجتماعية و التقاليد الفاسدة لتخليص المجتمع من هذه الآفات < مثل الآخذ بالثار – حفلات الزار – استخدام الاحجبة و التمائم..الخ> و التعاون مع رجال الدين المتبصرين في محاربة هذه الخرافات و تعريف الأهالي بموقف الدين منها ليتجنبوها عن اقتناع و إيمان.
3- المعاونة في مكافحة الإدمان على المكيفات و إيضاح مساوئها الصحية و الاقتصادية و الاجتماعية.
4- الإسهام في إنشاء أماكن مناسبة للترويح كالأندية و الملاعب و المعسكرات..الخ.
5- زيارة المستشفيات و الملاجئ لتخفيف الام المرضى و اليتامى و الترفيه عنهم.
6- التطوع لتوزيع شارات و طوابع الجمعيات و المؤسسات الخيرية.
7- الإسهام في بعض المشروعات التعميرية مثل: تعبيد الطرق – ترميم الجسور – تشجير الطرق – حفر المصارف..الخ.
8- الإسهام في بعض الخدمات المتنوعة مثل: أسبوع المرور.
ثالثا- الميدان الاقتصادي:
1- نشر الوعي التعاوني في البيئة لاشعار الأهالي بأهمية الجمعيات التعاونية و الخدمات التي تؤديها لهم من حيث توفير السلع التي يحتاجون إليها بأقل الأسعار و تصريف منتجاتهم و تسويق محاصيلهم مع الانتفاع بالأرباح.
2- توجيه أهالي الحي أو القرية إلى احسن الوسائل لاستثمار أوقات الفراغ بما يعود عليهم بالنفع فيمكن إرشادهم إلى احسن الطرق لتربية الأنواع المحسنة من الدواجن لزيادة دخلهم..أو عمل منتجات الألبان و الشراب و المربى و الخياطة و أشغال الإبرة ..و ما إلى ذلك.
3- توجيه أهالي القرية لإنشاء صناعات محلية بعد دراسة إمكانيات البيئة و احتياجات الأسواق كالنسيج أو المنتجات الزراعية أو الخزف أو الصناعات الزراعية إلى غير ذلك.
4- إيقاف الأهالي على المشروعات الإنتاجية التي تقوم بها الحكومة لرفع مستوى المعيشة و ما تفيده البلاد منها و ما يمكن أن يفيدوه منها.
5- نشر الوعي عن خبرات البلاد و إمكانيات الوطن الاقتصادية في شتى الميادين.
6- خلق أنماط جديدة ترمى إلى الاقتصاد في الاستهلاك و الانتفاع بالفضلات و البقايا.
رابعا- الميدان الثقافي:
1- تنظيم المحاضرات و الندوات التي تهدف إلى رفع المستوى الثقافي لاهل البيئة.
2- تنظيم دراسات لتعليم الكبار و مكافحة الأمية.
3- المساهمة في إنشاء المكتبات التي تزود ببعض الصحف و المجلات و الكتب التي تناسب البيئة و تشجيع الأهالي على ارتيادها و الاستفادة منها.
4- المساهمة في إنشاء المعارض و المتاحف الإقليمية.
5- نشر الوعي السياحي.
خامسا- الميدان القومي:
1- انتهاز المناسبات القومية لتنوير الأهالي بالأهداف القومية و تقوية الروح الوطنية.
2- تتبع الأحداث الجارية و الاتصال بالأهالي لمدارستها معهم و تبصيرهم عن طريقها بأهداف البلاد القومية.
3- إحياء ذكرى الأبطال المجاهدين من العرب أمثال: صلاح الدين و عبد القادر الجزائري و عبد الرحمن الكواكبي و عمر المختار .. و اتخاذ سيرهم مثلا للجهاد و الكفاح و التضحية في سبيل الوطن و عزته.
4- القيام بالخدمات التي تتطلبها حالات الطوارئ كأعمال الدفاع المدني و أعمال الإنقاذ و إطفاء الحريق و درء أخطار الفيضانات و الهجرة و الترحيل و أعمال حراسة المنشآت العامة و الكبارى و محطات المياه و الكهرباء و البريد .. الخ.
**التوصيات
أترى أن تخصص في كل مرحلة من مراحل الكشافة شارة ضمن شارات الهوايات تبدأ من مرحلة الأشبال لتدريب الشبل على أداء الخدمات العامة و تتدرج برامجها مع انتقال الشبل من مرحلة إلى أخرى حتى إذا وصل إلى مرحلة الجوالة يكون قد اعد إعدادا كاملا للقيام بواجبه كمواطن مستنير قادر على الارتقاء بنفسه و إسعاد مجتمعه و النهوض بوطنه. و يمكن أن يطلق على هذه الشارة اسم < شارة النافع > و تتدرج برامجها تمشيا مع تدرج المراحل الكشفية المختلفة.
**شارة النافع لمرحلة الأشبال:
تمنح هذه الشارة لكل شبل يقوم بما يأتي:
1- مدى ما يقوم به من نشاط في : خدمة نفسه – خدمة أسرته – خدمة سداسيته – خدمة المدرسة – خدمة الشارع .. الخ.
2- المساهمة مع أفراد سداسيته أو زمرته في تأدية خدمتين على الأقل لاهل الحي أو القرية من الخدمات العامة التي تشبه ما يأتي:
- الاشتراك في أسبوع النظافة لتنظيف الشوارع المحيطة بالمنزل أو المدرسة أو نادي الزمرة.
- الاشتراك في أسبوع لمكافحة إحدى الآفات الزراعية كتنقية دودة القطن.
- الاشتراك في أسبوع لمكافحة الحشرات الناقلة للأمراض في منزله و المنازل المجاورة له.
**شارة النافع للكشاف:
1- تمييز ما ينتشر في البيئة المحلية من الحشرات الضارة بالصحة مثل الذباب و البعوض و القمل و الصراصير مع معرفة مضارها و طرق القضاء عليها بتنظيم أسبوع بالاشتراك مع أفراد طليعته أو فرقته لمكافحة هذه الحشرات في البيئة المحلية.
2- تمييز ما يظهر في الحقول من حشرات ضارة بالمحصولات الزراعية مثل: الجراد و دود القطن مع معرفة مضارها و طرق مقاومتها و تنظيم أسبوع مع أفراد طليعته أو فرقته لمكافحة هذه الآفات.
3- القيام بنشاط في البيئة يكون من أثره علاج مشكلة من المشكلات الموجودة بها مثل:
- تنظيم أسبوع للنظافة في القرية و إنارتها.
- تعليم أحد الأميين لقراءة و الكتابة.
- إزالة أكوام السماد.
- ردم البرك و المستنقعات...الخ.
4- الإسهام في واحد على الأقل من المشروعات التعميرية أو الخدمات العامة مثل : تشجير الطرق – حفر المصارف – أسبوع المرور...الخ.
**شارة النافع للكشاف المتقدم:
1- التعرف على الخرافات المنتشرة في البيئة و تنظيم أسبوع لمحاربة هذه الخرافات و تبصير أهل البيئة بها.
2- المساهمة في تنفيذ إحدى المشروعات التي تنهض بالناحية الصحية مثل:
- الاشتراك في أسبوع مكافحة الذباب.
- التطوع في إحدى مراكز الإسعاف.
- المساعدة في التحصين ضد الأمراض المعدية.
3- الإسهام في واحد على الأقل من المشروعات التعميرية مثل: تعبيد الطرق – ترميم الجسور – تشجير الطرق..الخ.
4- مكافحة أمية اثنين من المواطنين على الأقل.
**شارة النافع للجوال:
تمنح هذه الشارة لكل جوال يقوم بالمساهمة في نواحي الخدمات العامة الآتية:
1- مكافحة أمية خمسة من المواطنين.
2- الاشتراك في إحدى معسكرات العمل التي تهدف إلى القيام بإحدى المشروعات التعميرية مثل: إنشاء الطرق – إنشاء المعسكرات أو أماكن الترويح – إنشاء دورات مياه في القرى.
3- الإسهام في إحدى المشروعات التي تهدف إلى رفع المستوى الاقتصادي في البيئة مثل: إنشاء تعاونية –عمل مشروع لبعض الصناعات الزراعية – إنشاء جمعية لتسويق المحاصيل الزراعية..الخ.
4- الإسهام في إحدى المشروعات الصحية مثل:
- التطوع في جمعية الهلال الأحمر أو إحدى مراكز الإسعاف.
- المشاركة في مكافحة الأمية.
- ردم البرك و المستنقعات.
- مشروعات النظافة ...الخ.
**كلمة ختامية:
بهذه الشارات و أمثالها نستطيع أن نؤهل الكشافين و نزودهم بالخبرات و المهارات التي تهيئهم للقيام بخدمة المجتمع و التي تعدهم لاداء الخدمات العامة بدافع من أنفسهم و بضمير حي مهذب و بهذا نضع حجر الأساس في بناء صرح النهضة الجديرة بأمة تتطلع لاستعادة كل أمجادها الماضية و تعمل لتسير قدما إلى الأمام مع ركب الإنسانية.
**وضع القائد :جمال خشبة – السكرتير السابق للمكتب الكشفي العربي.