الحركة الكشفية ودورها في تنمية القدرات

أن الحركة الكشفية هي حركة حية في ذاتها حيث فتحت ظلها لتصقل شخصية الفرد وتنمي قدراته في جميع المجالات كما وأنها تؤدي خدمات وفوائد للفرد الذي ينتمي إليها لا حصر لها حيث أنها تربي ذوقه وتجعله سليما وتعدل في سلوكه وتعدده على ظروف بيئة صعبة قد يشاء القدر في يوم ما أنه يسكنه إياها فبذلك يفشل ويصبح غير قادر على التكيف على مثل هذه البيئة ويفقد بذلك صفة الرجولة والقدرة للتغلب على مصاعب الحياة فيستطع الكشاف بواسطة هذه الحركة التعود على الحياة الصعبة حياة التعب المضني والعمل الشاق وحياة الفن والابتكار وكذلك يستطع الكشاف بواسطتها التعود على المخاطرات والتغلب على بعض المخاوف فالأعمال التي يقوم بها الكشاف في المخيم من حراسة إلى اعتماده على نفسه وحل مشكلاته إلى ماشابه ذلك كل هذه الأعمال تقوي فيه الروح المعنوية وتجعل منه مواطنا شجاعا وصالحا لوطنه.<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>

وكذلك فمن خصائص الحركة الكشفية وخصوصا في المخيمات يستطع الكشاف التعرف على عدد ممكن من أخوانه الكشافة سواء كانوا من أبناء وطنه وأمته أو أبناء الدول الأخرى وتتبلور المعرفة ويزداد اختلاط الكشافة بعضهم ببعض أثناء الحفلات الليلية والذين يقومون بها هم بأنفسهم والتي يسمونها بـ ( حفلات السمر ) فنرى الكشافة بعد حلول الليل عليهم يجتمعون كلهم في مكان معين مع قادتهم طبعا ولو أنك ترى ياعزيزي القارئ فرق الكشافة المختلفة حينما يخرجون كلا من خيمته ويجتمعون كلا أمام مخيمه ويأتون على شكل جماعة يصفقون ويغنون قاصدين المكان المهيأ للحفلة لتمنيت أن تكون معهم لتشاركهم في فرحهم وسرورهم وليس معنى حفل السمر هو من أجل قضاء الوقت بل أنها ساحة استعراض للمواهب الفنية التي قد تكون عند الكشافة ونرى الكشافة في أول ليلة من ليالي السمر في المخيم ضاحكين مسرورين ويصفق معهم الفرح ولكن عندما تأتي الليلة الأخيرة يبدأ الألم يعتريهم وتتلون وجوههم بألوان الكآبة وبعضهم لايسيطر على عواطفه فيبدأ بالبكاء وذلك لاقتراب ساعة الفراق وانتهاء الحلم الرائع والذي يسمونه ( المخيم الكشفي).