ق. مودى
عدد الرسائل : 218 رقم العضوية : 4 نوع الرتبه : قائد كشافه مجموعتك الكشفيه : مجموعة المحله الكشفيه السٌّمعَة : -1 تاريخ التسجيل : 20/02/2009
| موضوع: **العمل الجماعى** ( الجزء الاول) الأحد مايو 10, 2009 5:06 am | |
| يزداد العمل بالمجموعات الصغيرة في دورات التدريب لأنها أكثر فاعلية بالنسبة لعملية التعلم عن الأساليب التقليدية مثل المحاضرة والبيان العملي . المحاضرة : هي طريقة من طرق التدريب حيث يقوم فرد واحد من خلالها بتوصيل معلومات إلى مجموعة من الأشخاص ويتحدث إليهم . والبيان العملي : هو طريقة تدريب أخرى يقدم أثناءها شخص واحد عرضا للأخريين حول كيفية إدائهم لمهمة ما . وعادةً تشمل بعض المهارات ، وكثيراً ما يتمكن بها توصيل المعلومة بفاعلية أكبر إلى المستمعين . وقد ثبت من الخبرة العملية أن الأفراد لا يتعلمون الكثير من هذه الطرق حتى لو تم تدعيمهم ببعض الوسائل المعينة للتدريب . ولهذا فإذا أردنا استخدام أي من هاتين الطريقتين فيجب أن ندعمهما ببعض طرق التدريب الأخرى . فقد ثبت أن افضل طريقة للتعلم في مجموعات صغيرة ولهذا أصبحت لها أهميتها . . وزاد استخدامها في دورات التدريب . . ومن خلال هذه الخبرة العملية يمكنه أن يتعلم .
ما هي المجموعة الصغيرة : عدد أفراد المجموعة الصغيرة ليس محدداً . . ولكن الممارسة العملية أظهرت أن أفضل عدد لها يتراوح بين خمسة أو ثمانية أفراد . . ولا يزيد عن عشرة أو أثنى عشر بأي حال من الأحوال . إذ يمكن تقسيمهم في هذه الحالة إلى مجموعتين صغيرتين تتكون كل منهما من خمسة أو ستة أفراد ، فالخبرة العملية تشير إلى أن خمسة أو ستة أفراد هو العدد (الطبيعي) للمجموعة . ويجب أن يعمل أفراد المجموعة مع بعضهم لتحقيق هدف معين متفق عليه وأن يكونوا قادرين على تحديد كيفية تحقيقه بنجاح عن طريق وسائل يتفقون عليها بأنفسهم . كذلك يجب أن يدركوا تماماً أن النجاح لن يتحقق إلا إذا تكاتفوا جميعاً إثناء التنفيذ وأن يكون لديهم بالفعل المهارات والمعلومات اللازمة لتنفيذ المشروع .
لماذا يتعلم الناس بشكل أفضل في المجموعات الصغيرة : يتعلم الناس بشكل أفضل في المجموعات الصغيرة لعدة أسباب منها المشاركة حيث يشارك كل فرد في أعمال المجموعة بما يعطيه الفرصة لاكتساب المزيد من المعرفة ، وكذلك تساعد المجموعات الصغيرة الأفراد على تبادل الخبرات بين بعضهم البعض ، وتعطيهم الفرصة للتعرف على قدرات وخبرات الآخرين بما يساعدهم على اكتساب المهارات المختلفة . . ومن الطبيعي أن تختلف الاحتياجات التدريبية من فرد إلى آخر داخل المجموعة بسبب اختلاف المعارف والمهارات السابقة المتوفرة لدى أعضاء المجموعة نتيجة لاختلاف ظروف عملهم ( فربما يكون بعضهم يعمل في المناطق الريفية أو يعمل مع فريق من الأطفال المعاقين) وبذلك تتيح المجموعات الصغيرة للفرد الفرصة لإشباع بعض أو كل احتياجاته التدريبية من خلال العمل مع الآخرين في المجموعة حيث يحصل على المساعدة من ذوي الخبرة كما أنه قد يقدم له خبرته في مجالات أخرى . وبهذا فإن عملية التعلم تتم من خلال تجارب أفراد المجموعة نفسها وإذا ساد أفراد المجموعة الشعور بالثقة والمساعدة داخل المجموعة فيمكن لعضو في المجموعة أن يثير بعض الموضوعات التي تقلقه . فقد تكون هناك مشاكل تتعلق بعمله مثل (عدم استمرار الفتية كبار السن في عضوية أو عدم توفر المال اللازم لأنشطة الفريق . . الخ ) وقد تثار هذه المشاكل داخل المجموعات الكبيرة خلال فترة طرح الأسئلة بعد المحاضرة مثلاً ، وبالتالي ربما يستطيع أحد أعضاء المجموعة مساعدته على إيجاد حل لمشاكله . وبهذا فإن المجموعات الصغيرة يمكن أن تساعد الأفراد على تعلم الأشياء التي يريدون أن يتعلمونها أو يحتاجون إليها . . ولكن مهارات أفراد المجموعة قد تكون غير كاملة تماماً . . وفي هذه الحالة فهم يحتاجون إلى معلومات ومهارات من خارج المجموعة ـ من المدرب أو المرشد ـ وسواء أكان هناك مساعدة من خارج المجموعة أو لم تتوفر هذه المساعدة فمن الواضح أن الاشتراك الشخصي لأعضاء المجموعة في العمل الجماعي يتيح لهم إشباع احتياجاتهم التدريبية لأن أسلوب العمل داخل المجموعة الصغيرة لديه من المرونة ما يسمح بتحقيق العديد من الاحتياجات .
للموضوع بقيه لتوضيح دور " المدرب او المرشد " والطريقة التي يستعين بها والخطوات التي يجب اتخاذها لضمان نجاح هذه الطريقة | |
|